ترجمة مقالة في مجلة ميوزيكانا الكندية

شو بتشبهي الرمان

مراجعة نقدية في مجلة ميوزيكانا، كندا

مجرد أن تقول لأحد "أنا أحبك"، فهذا يعني في الحقيقة أنه لم يعد هناك خطوات للوراء. أليس كذلك؟ br> إنك تعرف حينئذ، أو سوف تعرف قريبا، أن هنالك شيء تغير بك.

عندما أصدر وليم نصار ألبومه "شو بتشبهي الرمان" في العام 2015، تطرق من خلاله إلى العلاقات مع الناس في وطن ولادته، الصداقات المزيفة، الخيبات، وبالطبع العلاقات العاطفية الفاشلة. 
 

هذا الألبوم يوثق، بالمعنى الحاضر، استنتاجنا الذي استندنا إليه بعد استماعنا إلى "سمعان صوتك من حلب" و "بحبك كأنك حمص" "شو بتشبهي الرمان" إلخ ..
وفي حديث على فنجان قهوة مع وليم نصار حول ألبومه الجديد، المؤلف الموسيقي والمايسترو والمغني الأربعيني قال حول الألبوم: "الاغنيات بأكملها من أجل امرأة أحببتها، لكنها كشفت نفسها وتلاعبها وخيانتها بطريقة غير مقصودة" 

قد تبدو نكتة كبيرة من وليم نصار حين يقول عن نفسه: "لست جيدا في التعبير عن مشاعري"، لكن التعبير عن تلك مشاعرك على أوراق النوتة الموسيقية يختلف عن التعبير عنها إلى شخص وجها لوجه.

ألبوم "شو بتشبهي الرمان" يلقي الضوء ويركز على اللحظة التي يجب فيها التروي والتفكير قبل الشروع في أذية شخص ما حتى ولو بكلمة: "عليك بتصفية ذهنك \ لا تستعجل \ قلب الموضوع من جميع النواحي"؟

ألبوم "شو بتشبهي الرمان" قد يكون إصدار صادم ونقطة نحول في أسلوب ومنهج وليم نصار نصار الموسيقي، وكذلك في قناعاته..

وليم نصار كان صريحا في قوله أنه يختار الحب على القناعات والأفكار، وهذا كلفه علاقته وصداقاته القديمة، لكنه غير نادم على ذلك. وفي أغنية الألبوم الرئيسية "شو بتشبهي الرمان" وفي لحظة هادئة يعترف وليم نصار بمرض الحب، ويصرح بأن الحب هو الأمر الوحيد الذي يستحق التضحية بعد الخراب العاطفي والاجتماعي والسياسي والانساني الذي نعيشه.
ينهي وليم نصار فنجان قهوته بالقول: أنا أعرف نفسي أكثر من الجميع