(ملاحظة: الوصية لا زالت سارية المفعول ياستثناء ما يتعلق
بقطعة الأرض فقد تم التبرع بها فعلا للصرح البطريركي)
مباشرة وبدون مقدمات أصبت باللوكيميا للمرة الثالثة.. وفقدت القدرة النفسية والدافع
للمقاومة ...
نعم فقدت القدرة والدافع لمتابعة وسائل العلاج المختلفة .. وقد أعطيت بضعة أشهر على
هذا الكوكب إذا لم أتابع وألتزم في برنامج العلاج ..
لست خائفا .. ولست حزينا ... لكني حيران كيف أعيد ترتيب الروح في داخلي ...
كل شيء قد قيل ..
أتساءل لماذا أنا؟
لم أؤذي نملة في حياتي سوى أولئك الذين اقتحموا منزل العائلة وأحرقوا صور الطفولة
... وبعض الآخرين الذين يستحقون ...
لم أنكث بوعد يوما... لم أكذب يوما .. لم أسرق لقمة أحد .. لم أعتد على منزل .. لم
أعرض جسدي على امرأة دون حب ... لم أشته يوما امرأة صديقي .. لماذا أنا؟؟؟
حيران كيف أعيد ترتيب الروح في داخلي ...
لو أعود للطفولة قليلا .. سأحبس القلب كيلا يطير .. ولن أسمح لتلك المرأة الشريرة
التي ذكرتها كثيرا أن توقد نارها في القلب كما فعلت ...
لماذا أنا؟
قلت للروح تمهلي يا بنت قليلا ... اقتربي كي ألمس صدرك المجعد المترهل بالكفين ...
فيخضر مذهولا ومرويا كاقليم من الحبق والزعتر الاخضر ..
رويت الصدر المهلهل من كثرة الاستعمال والاستهلاك ... فطُعنتُ بالظهر ...
لماذا أنا؟
لست خائفا من الرحيل ... لكنني لم أتهيأ بعد .. لا يزال هناك الكثير من الفتيات
اللواتي لم أعرفهن بعد ... لا يزال هنالك الكثير من الاشجار التي لم أكتب اسمي
عليها ....
لماذا أنا؟
لا أعرف لم يسقط على القلب كل هذا الندى الليلكي .. ولا أعرف لم اخترت أن توزع بعد
رحيلي إلى عالم أفضل إذا فشلت في مقاومة المرض ما ورثته عن والدي بالطريقة التالية ..وقد سجلت
الوصية عند المحامي ووثقت ... (وأصبحت نافذة بعد التعديل بتاريخ 18 أيلول 2022):
- 80% لمؤسسة دعم الأطفال المصابين بالسرطان في
كندا.
- 20% لمشروع "إقرأ ... مكتبة الشارع" لبلدية
نيوفاوندلاند.
- قطعة أرض في الكورة أقدمها للبطركية المارونية على أن تقيم عليها معهدا لتعليم
الموسيقا ... (تم التنازل عن قطعة الأرض في العام 2016 وأصبحت في عهدة البطريركية).
- بوليصة تأمين على الحياة ... أقدمها حبا وطواعية
ومناصفة بالتساوي إلى لجنة مسجد طينال
التاريخي في طرابلس لبنان الذي كنا نهرب من
المدرسة في شارع عزمي طريق الميناء ونلتجأ إليه في
طفولتنا لندخن السجائر ... وإلى كنييسة القيامة في
القدس المحتلة مساهمة مني في أعمال الترميم
والصمود.
وصيتي
نوفمبر 2014
(ملاحظة: الوصية لا زالت سارية المفعول ياستثناء ما يتعلق بقطعة الأرض فقد تم التبرع بها فعلا للصرح البطريركي)
مباشرة وبدون مقدمات أصبت باللوكيميا للمرة الثالثة.. وفقدت القدرة النفسية والدافع للمقاومة ...
نعم فقدت القدرة والدافع لمتابعة وسائل العلاج المختلفة .. وقد أعطيت بضعة أشهر على هذا الكوكب إذا لم أتابع وألتزم في برنامج العلاج ..
لست خائفا .. ولست حزينا ... لكني حيران كيف أعيد ترتيب الروح في داخلي ...
كل شيء قد قيل ..
أتساءل لماذا أنا؟
لم أؤذي نملة في حياتي سوى أولئك الذين اقتحموا منزل العائلة وأحرقوا صور الطفولة ... وبعض الآخرين الذين يستحقون ...
لم أنكث بوعد يوما... لم أكذب يوما .. لم أسرق لقمة أحد .. لم أعتد على منزل .. لم أعرض جسدي على امرأة دون حب ... لم أشته يوما امرأة صديقي .. لماذا أنا؟؟؟
حيران كيف أعيد ترتيب الروح في داخلي ...
لو أعود للطفولة قليلا .. سأحبس القلب كيلا يطير .. ولن أسمح لتلك المرأة الشريرة التي ذكرتها كثيرا أن توقد نارها في القلب كما فعلت ...
لماذا أنا؟
قلت للروح تمهلي يا بنت قليلا ... اقتربي كي ألمس صدرك المجعد المترهل بالكفين ... فيخضر مذهولا ومرويا كاقليم من الحبق والزعتر الاخضر ..
رويت الصدر المهلهل من كثرة الاستعمال والاستهلاك ... فطُعنتُ بالظهر ...
لماذا أنا؟
لست خائفا من الرحيل ... لكنني لم أتهيأ بعد .. لا يزال هناك الكثير من الفتيات اللواتي لم أعرفهن بعد ... لا يزال هنالك الكثير من الاشجار التي لم أكتب اسمي عليها ....
لماذا أنا؟
لا أعرف لم يسقط على القلب كل هذا الندى الليلكي .. ولا أعرف لم اخترت أن توزع بعد رحيلي إلى عالم أفضل إذا فشلت في مقاومة المرض ما ورثته عن والدي بالطريقة التالية ..وقد سجلت الوصية عند المحامي ووثقت ... (وأصبحت نافذة بعد التعديل بتاريخ 18 أيلول 2022):
- 80% لمؤسسة دعم الأطفال المصابين بالسرطان في كندا.
- 20% لمشروع "إقرأ ... مكتبة الشارع" لبلدية نيوفاوندلاند.
- قطعة أرض في الكورة أقدمها للبطركية المارونية على أن تقيم عليها معهدا لتعليم الموسيقا ... (تم التنازل عن قطعة الأرض في العام 2016 وأصبحت في عهدة البطريركية).
- بوليصة تأمين على الحياة ... أقدمها حبا وطواعية ومناصفة بالتساوي إلى لجنة مسجد طينال التاريخي في طرابلس لبنان الذي كنا نهرب من المدرسة في شارع عزمي طريق الميناء ونلتجأ إليه في طفولتنا لندخن السجائر ... وإلى كنييسة القيامة في القدس المحتلة مساهمة مني في أعمال الترميم والصمود.
لأول مرة أشعر بأن قلمي قد جف حبره..
سأحاول المقاومة ...
لا زلت أقاوم المرض ... (أيلول 2022)